تشتكي أغلب الأسر من عدم تنفيد اطفالهم للأوامر الموجهة لهم، مما يجعلهم يتجهون إلى الصراخ في وجه أطفالهم، رغم أن هذا الأخير لما يسبب أذى نفسي لهم.
وحسب مجلة بيكيا بادريس إن كثيرين من الآباء والأمهات يلاحظون بعد فترة أن أطفالهم توقفوا عن الاستماع إليهم أو تطبيق أوامرهم، وهو أمر قد يكون سببا للإحراج والإحباط لدى الوالدين.
وأوضحت الصحيفة أن هذا السلوك ربما يكون المتسبب الحقيقي فيه هو الأب والأم، لأنهما يكونان قد عودا أبناءهما على التعامل معهما بتجاهل وبرود.
وحذرت المجلة من أن تكرار التعليمات أو التحذيرات ليس فكرة جيدة، وحتى لو كان الأبناء في مرحلة من حياتهم يريدون فيها اكتساب شخصية مستقلة والتعبير عن أنفسهم، فإنهم يجب أن يتعلموا اتباع التعليمات والالتزام بقواعد السلوك داخل المنزل، دون أن يضطر الوالدان لتذكيرهم بذلك في كل مرة.
طما حذرت المجلة الآباء والأمهات من تبعات إصدار التحذيرات بشكل متكرر دون تطبيقها، حيث إنه عندما يقال للطفل: سوف أعد لرقم ثلاثة وهذا آخر تحذير، ثم لا يتم تطبيق أي عقوبات، فإن هذا الأسلوب يفقد فاعليته، وسيتعلم الطفل أن أبويه يطلقان تهديدات فارغة، وبالتالي فإنه لن يأخذ الأمر على محمل الجد.
وأضافت المجلة أنه في حال تكرار الأوامر أو التحذيرات لمرات عديدة، فإن الأطفال سوف يتوقفون عن الاستماع أو الانتباه لها، ويتعلمون تجاهل كلام الوالدين، لذلك يجب إعطاؤهم التعليمات مرة واحدة، ثم في المرة الثانية توجيه تحذير جدي لهم، وفي المرة الثالثة يجب المرور مباشرة إلى الأفعال لكي يتحملوا مسؤولية سلوكهم.