توصي منظمة الصحة العالمية الأمهات بإرضاع أطفالهن خلال 6 أشهر الأولى دون أي أطعمة أخرى، ثم الاستمرار في إرضاع طفلك عامين إضافيين مع إدخال عناصر غذائية جديدة في كل مرة.
ومن فوائد ذلك:
جهاز مناعة أقوى
إن استمرار الرضاعة الطبيعية مدة كافية يقوّي الجهاز المناعي للطفل، وذلك لأن حليب الأم غني بكريات الدم البيضاء، كما أنه يؤمن للطفل ما يحتاجه من المضادات الطبيعية لمقاومة الفيروسات والالتهابات.
جودة حليب الأم تتحسن بمرور الوقت، لذلك يتمتع الطفل بالمزيد من الفوائد والمزايا كلما استمرت الأم في إرضاعه مدة أطول، ويستمر التأثير الإيجابي حتى بعد انقطاع الأم عن الرضاعة الطبيعية.
وقد أثبتت دراسات علمية أن الرضاعة الطبيعية لمدة 12 شهرا أو أكثر، تعطي نتائج أفضل بكثير على صحة الطفل، وتقلل بنسبة كبيرة خطر الإصابة بأمراض معينة.
وظائف المخ وسلوكه
وأوضحت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تساهم في تطور الميكروبيوم (Microbiome) لدى الطفل (وهي كائنات حية دقيقة تعيش داخل الجسم) من خلال توفير العناصر الغذائية الضرورية، وهو ما يؤثر إيجابيا على وظائف الدماغ وتطوير السلوكيات المعقدة.
وقد ربط العديد من الدراسات بين الرضاعة الطبيعية وزيادة نسبة الذكاء، إذ يحتوي حليب الأم على عناصر غذائية -مثل حمض الدوكوساهكساينويك- تؤثر بصورة إيجابية على نمو دماغ الطفل.
نمو الطفل
ويتأثر الميكروبيوم بالرضاعة الطبيعية، وهو عامل مهم في نمو الطفل وتعزيز مناعته.
ويوفر حليب الأم البكتيريا المفيدة للجهاز الهضمي، كما يحتوي على مجموعة كبيرة ومتنوعة من البكتيريا النافعة، لذلك كلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية، أدى ذلك إلى نمو الطفل بشكل أفضل.
نوم أفضل
تساهم الرضاعة الطبيعية في تحسين نوم الأطفال، إذ يفرز حليب الأم هرمون الميلاتونين الذي يلعب دور المهدئ ويقلل حالات المغص، وهو ما يساعد الطفل على التمتع بنوم مريح.
التغذية المتوازنة
تتغير تركيبة حليب الأم كلما طالت فترة الرضاعة، ويساعد ذلك في توفير التغذية المناسبة للطفل في مراحل مختلفة.
فقد أظهرت دراسة أنه بعد مرور عام واحد من الرضاعة الطبيعية، يصبح حليب الأم غنيا بالدهون والطاقة، مما يلبي احتياجات الطفل ويوفر له النظام الغذائي المناسب في ذلك السن.
تعزيز الترابط بين الأم والطفل
كما أن النساء اللواتي يرضعن لفترة أطول يشعرن أكثر من غيرهن بمعاني الأمومة، وينعكس هذا على حياة أطفالهن حتى في وقت لاحق، ويمكن أن تساعد هذه الرابطة القوية الأمهات على قراءة إشارات أطفالهن، وأن يكنّ أكثر مرونة في سلوكهن.