انتقادات لوزارة السياحة بسبب المؤثرين وبرنامج فرصة.. ما الذي حصل؟

في خضم الانتقادات التي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاركة مؤثرين في اجتماعات وزارية  تثور تساؤلات أخرى عن سبب دعوة وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور باقة من المؤثرين  فقط دون غيرهم من الصحافيين و أهل الاختصاص لإعطاء انطلاقة برنامج فرصة الذي خصصت له حكومة أخنوش  غلافا ماليا قدره 1,25 مليار درهم خلال سنة 2022 لمواكبة 10 آلاف من حاملي المشاريع الموزعة على جميع جهات المملكة.

وكتب الصحافي رضوان الرمضاني في تدوينة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “وهادي “فرصة” باش نقولو للوزيرة بأنها بهاد الطريقة لاعبة فقسم الهواة ديال تاويزاريت…وهادوك اللي كيصفرو ليك فودنيك باش تمشي فهاد الطريق هادي هي “الفرصة” باش نقولو لهم راكم فمؤسسة سياسية  ماشي تيليبوتيك… ”

و أضاف الرمضاني  في تدوينة وجهها للوزيرة ” الوزيرة التي ضيَّعت وميَّعت فرصة، في انتظار دير لينا شي كروپ واتساب ولا شي گروپ فيرمي وتتواصل مع المغاربة بأسلوب UP UP UP وپارطاجي يا مواطن باش توصل للمسؤولين…”، مؤكدا أن الوزيرة عمور عاجزة تواصليا بقوله “هذه العاجزة تواصليا تحتاج “قرصة”…”

و في تدوينة أخرى للمحامي نوفل بوعمري قال إن، بعد انهيار المؤسسات الوسائطية، هذه الحكومة تعمد الآن و تعمل على قتل الصحافة و دور الصحافيين باسم بدعة المؤثرين… “ها وزير التعليم ها السياحة ها برنامج فرصة يفترض أنه برنامج اقتصادي موجه للشباب… و غيرها من البرامج”.

و أضاف بوعمري “يبدو أن الحكومة ضاقت درعا بالصحافة فعوضتهم بما يسمى بالمؤثرين للترويج لبرامج تستهدف قطاعات اجتماعية واسعة.”

كما استفهم بوعمري عن المقابل الذي سيستفيد منه المؤثرين، لأن عادة ما يروجون للفعاليات بمقابل و هذا هو الفرق بين المؤثر و الصحافي على حد قوله “المؤثر ينقل ما يتابعه للمتابعين هدفه الربح، الصحافي مهنته تعتمد على طرح الأسئلة و التحليل و… و….!!!”

و ختم بوعمري تدوينته بعبارة ” حكومة تكرس هدم الوسائط المجتمعية بدل تقويتها.”

يذكر أن، هذه ليست المرة الأولى التي يستقبل فيها وزراء مؤثرين حيث سبق و استقبل كل من وزير التربية و التعليم شكيب ينموسى، و وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي و التضامني فاطمة الزهراء عمور مؤثرين بمقر الوزارة لمناقشة طرق النهوض بالقطاعين في المغرب.

 

لا تعليقات حتى الآن

دع تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.