من المنتظر أن يتم اليوم الخميس 19مايو تدشين أكاديمية حليم بالبيضاء، وذلك تخليدا لذكرى الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وإحياء فنه واغانيه.
ويأتي هذا الحفل بعد أن قرّر مجموعة من محبي وعشاق الراحل، الخالد بفنه وإبداعه الغني، الإعلان عن تدشين أكاديمية حليم.
وقالت الدكتورة امال بورقية مؤسسة أكاديمية حليم إن هذه المبادرة تنهل من الرغبة القوية في المساهمة في إحياء تراث الفنان عبد الحليم حافظ، واستحضار أعماله الفنية ورصيده الغني وتقديمه كنموذج راق ومبدع يستحق التواجد في مختلف مجالات الحياة الفنية والإنسانية.
وأضافت بورقية أن قيمة أكاديمية حليم تكمن أساسا في حملها لاسم فني بارز يعتبر قدوة وملهما لكل الشغوفين بالطرب الجميل بعدما رسخ لنفسه مسارا خاصا به مما جعله يكون مدرسة رائدة في عالم الفن والطرب.
واكدت الدكتورة آمال ان الأهداف التي وضعتها الأكاديمية في هذا الصدد تأتي من أجل تشجيع وتنظيم اللقاءات الثقافية والعلمية حول تراث عبد الحليم حافظ ونقل المعرفة وتبادلها ارتباطا بهذا الهرم الفني، سواء تعلق الأمر بحياته أو بإنجازاته، وذلك بهدف تقديم انتاج يساعد على فهم أفضل لمسار هذا الفنان الرائد.
وإلى جانب ما سبق، فإن الأكاديمية ستعمل على التعريف بأعمال المواهب الشابة وبمبادراتهم، في كافة الأشكال الفنية المختلفة، مع دعمها قدر الإمكان لنجوم الغد من أجل شقّ طريقهم الفني الذي يستلهم إبداعاته من التراث الفني لعبد الحليم حافظ
وقالت بورقية ان الأكاديمية تعمل على إتاحة الفرصة للملايين من محبيه للالتقاء والتواصل وتقاسم المعرفة وإطلاق مشاريع في إطار الأكاديمية، مؤكدة على أنهم سيمثلون قوة ليست بالهيّنة وسيمكنهم أن يقدموا الكثير، لا سيما في الشقّ الإبداعي وعلى مستوى الإنتاج الفني لدعم تراث عبد الحليم حافظ والحفاظ عليه والترويج له، كما ستعمل الأكاديمية على نشر الإنتاجات والأعمال ذات الصلة لمختلف أعضائها
وخطوات، تؤسس لها الأكاديمية بمجموعة من المبادرات، كما هو الحال بالنسبة لإطلاق موقع إلكتروني هو الأول من نوعه، الذي يحاول تجميع أعمال عبد الحليم حافظ، وقناة على اليوتيوب تقدم مقاطع فيديو لأغانيه التي تم تسجيلها صوتيا بدون صور مشاهد أو أفلام، مع إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك وأنستغرام.
وتطمح أكاديمية حليم، من خلال البرامج التي ستسطّرها إلى التقريب بين كل محبي وعشاق الفن الجميل والطرب الأصيل، الذي يتجسد في مدرسة عبد الحليم حافظ، هذا الاسم الكبير الذي تحمله هذه المبادرة النوعية
وتدعو الأكاديمية بهذه المناسبة، كل المهتمين بالشأن الفني والثقافي بشكل عام، وعشاق عبد الحليم حافظ وأعماله الخالدة بشكل خاص، إلى الالتحاق بالمبادرة والانخراط فيها، والمساهمة الجماعية من أجل تطوير هذه الفكرة الرائعة التي ولدت صغيرة وصارت تخطو بثبات لترسيخ اسمها في عالم الفن.