من الطبعي أن يبدأ الطفل الرضيع في زيادة الوزن، لكن بعض الأطفال لا يزداد وزنهم، الأمر الذي يشعر الأم بالقلق، خوفا من وجود مرض ما يعيق اكتساب طفلها للوزن المثالي.
يذكر موقع healthline الصحي، في تقريره، أن المواليد الجدد الذين يرضعون من الثدي، ويتمتعون بصحة جيدة، يفقدون 7 إلى 8% (أو أكثر قليلا) من وزنهم عند الولادة في الأيام القليلة الأولى.
وبحلول الوقت الذي يبلغون فيه الأسبوعين من العمر، يكون معظم الأطفال حديثي الولادة قد استعادوا وزنهم عند الولادة. وبحلول نهاية العام الأول، من المفترض أن يكونوا قد تضاعف وزنهم ثلاث مرات.
لكن، في بعض الأحيان، قد لا يكتسب الطفل وزنا كما هو متوقع. في ما يلي الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم اكتساب الرضع للوزن أو اكتسابهم بصورة بسيطة جدا، مقارنة بأقرانهم:
– عدم تناول ما يكفي من السعرات الحرارية
عادة يرضع الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة كل ساعتين إلى ثلاث. ويحتاج الأطفال الذين يرضعون حليبا اصطناعية إلى 1.5 إلى 2 أونصة من الحليب الاصطناعي كل 3 ساعات تقريبا. ومع نموهم وتوسع معدتهم، يزداد عدد السعرات، ويقل الوقت بين الوجبات، حيث تزداد احتياجاتهم الغذائية، لتلبية الزيادة والتطور في نموهم.
ومن أسباب عدم تناول ما يكفي من السعرات الحرارية: النعاس والنوم الطويل، والبطء في تعلم كيفية تنسيق المص، والتنفس، والبلع، وقد يستغرق البعض وقتاً أطول قليلاً من البعض الآخر لتطوير هذه المنعكسات. ومشاكل متعلقة بالوضعية الصحيحة لحمل الطفل أثناء الرضاعة، فضلا عن تعمد بعض الأمهات تقليل الرضاعة تمهيدا لمرحلة الفطام، وهنا لن يحصل الطفل على ما يكفيه من السعرات الحرارية. لذلك، من المهم الموازنة بين الوجبات الصلبة، وعدد مرات الرضاعة الطبيعية.
– عدم امتصاص الرضيع للسعرات الحرارية
قد يحصل بعض الرضع على سعرات حرارية كافية، لكن لا يمتصونها. وفي ما يلي أسباب عدم أو سوء الامتصاص عند الرضع: القشط أو الارتجاع المريئي الذي يؤدي إلى تقيؤ الطفل بشكل متكرر، خاصة بعد الرضاعة، الأمر الذي يؤثر في الكمية المناسبة التي يجب أن يمتصها الرضيع. فضلاً عن حساسية عدم تحمل الحليب، فإذا عانى الطفل الإسهال المتكرر وعدم اكتساب الوزن، فمن الأفضل الانتباه إلى تركيبة الحليب الاصطناعي الذي يتناوله، واستشارة الطبيب لاستبعاد أي تحسس أو عدم تحمل للحليب.
– حرق الكثير من السعرات الحرارية
يحتاج بعض الأطفال إلى سعرات حرارية إضافية؛ لأنهم يستقلبون السعرات الحرارية التي يتناولونها بسرعة، مثل: الأطفال الخدج، حيث يحتاج الأطفال المولودون قبل 37 أسبوعاً إلى سعرات حرارية أكثر من الأطفال الناضجين. أيضا، نظرا لأن أدمغتهم لم تتطور بشكل كامل، فقد يفتقرون إلى بعض الوظائف العصبية اللازمة لتناول الطعام بشكل جيد، والأطفال الذين يعانون صعوبات في التنفس، ما يضيف جهداً إضافياً إلى الرضيع. لهذا تجب زيادة كمية السعرات الحرارية، لتعويض الجهد الإضافي الذي يحتاجونه للتنفس، وتعزيز نمو الأنسجة. لكن، تجب هنا استشارة الطبيب حول كمية وأوقات الرضاعة، فقد تتسبب التغذية الكثيرة في امتلاء المعدة والقشط، ما قد يسبب مشاكل تنفسية إضافية.