بقلم: سناء الحكيم
عادت الأغنية المغربية العصرية، في صفوف النجوم العرب، إلى الواجهة مجددا ، بعد أن أصبحت منحصرة فقط خلال السنوات الثلاث الأخيرة بين النجوم مغاربة الأصل، ليتمكن هذا النمط الغنائي من الاستحواذ على قلوب الجماهير العربية، في مختلف الدول، و استطاع جعل كل من يغنيه ينال شهرة كبيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ويحصد مشاهدات بالملايين عبر منصة يوتيوب.
و رفت الساحة الغنائية مؤخرا إصدار مجموعة أعمال بالدارجة المغربية، قدمها نجوم عرب من مختلف الجنسيات، وتمكنوا من حصد مشاهدات كبيرة، وتفاعل مهم من طرف الجمهور، أنعش مسارهم الفني من جديد.
وكان أبرز هؤلاء النجوم بلقيس فتحي من اليمن، ميريام فارس من لبنان، محمد رمضان من مصر، إضافة الى المؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الكويتية روان بن حسين.
محمد رمضان يغازل الجمهور المغربي ب”جو البنات”
استكمالا للخطة التي يتبعها الفنان المصري محمد رمضان، وهي اصدار أغاني مشتركة رفقة عدد من النجوم من مختلف دول العالم، تعامل رمضان مؤخرا مع كل من المنتج المغربي العالمي ريدوان، والفنان المغربي نعمان بلعياشي في أغنية تريو، أطلق عليها اسم “جو البنات”، حيث تم اصدارها على شكل الفيديو كليب قبل أربعة اشهر من الان، وحققت نسبة مشاهدة مهمة على اليوتيوب، فاقت 22 مليون مشاهدة، حيث كان هذا العمل عبارة عن جسر ود بين رمضان والجمهور المغربي، بعد أغنيته السابقة رفقة سعد المجرد، والتي نتج بسببها عدة خلافات بين النجمين، جعلت بعض المغاربة يتراجعون عن متابعة أعماله.
قساوة جبال الأطلس تقرب بلقيس من المغاربة
في عمل اعتبره المغاربة بالمميز، أصدرت الفنانة اليمنية بلقيس فتحي أغنية بالدارجة المغربية تحمل عنوان “صابرة”، وكان أكثر ما يميز هذا العمل هو تصويره تحت ادارة المخرج عبد الرفيع العبديوي، في جبال الاطلس، مسلطا الضوء رفقة بلقيس، على معاناة سكان الجبل عن طريق قصة حقيقية لفتاة أحبت أستاذ جاء لتدريس أبناء القرية التي تسكن فيها، لكن القدر والظروف الصعبة التي تعيشها لم تساعدها لتجتمع به.
قصة الكليب وكلمات الأغنية، كانا عاملان اساسيان في تحقيق هذا العمل الفني نجاحا كبيرا، مترجما في عدد المشاهدات التي فاقت 15 مليون في أقل من ثلاث أشهر، إضافة الى التفاعل الكبير مع الاغنية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها “تيك توك”.
ميريام فارس تغني على الايقاعات الامازيغية المغربية
بعد انقطاع طويل عن الإصدارات الغنائية، عادت الفنانة اللبنانية ميريام فارس لسابق عهدها، ونشاطها الفني المعتاد بفيديو كليب عبارة عن لوحة فنية جمعت فيه مواهبها المختلفة، من رقص وغناء، كل هذا من خلال أغنية مغربية تنهل من الأمازيغية، حملت عنوان “معليش”، كلماتها مغربية وايقاعاتها أمازيغية ، إضافة إلى اعتمادها اللباس والرقص الامازيغي في يعض لقطات الكليب.
الأغنية تميزت ببعض من الجرأة، حسب تعليقات الجمهور المغربي، مشيرين إلى أن المرأة المغربية الأمازيغية لا ترقص بنفس طريقة ميريام، لكن هذا الأمر لم يمنع من أن الأغنية تخطت حاجز السبع ملايين مشاهدة في ظرف شهر واحد من اصدارها على منصة اليوتيوب.
روان من السوشل ميديا إلى نحاج فني بطعم مغربي
بعد أن اختارت ولوج عالم الفن والغناء، أصدرت الكويتية روان بن حسين ثاني أعمالها الغنائية بالدارجة المغربية، عبارة عن ديو رفقة مغني الراب “دافي”، وحملت الأغنية عنوان “اديوس”، بمعنى وداعا”، وصورتها على طريقة الكليب.
هذا العمل حصد نجاحا كبيرا، وتفاعل مهم من طرف جمهورها من مختلف الدول العربية، حيث أنها شاركت عدد من الفيديوهات القصيرة في السوشل ميديا وهي تغني وترقص على أنغام “أديوس”، الأغنية التي حققت أكثر من سبع ملايين مشاهدة خلال شهر ونص من إصدارها.
يذكر أن موجة الأغنية المغربية، ونجاحها الكبير في الوطن العربي، جعلت عددا كبيرا من الفنانين يصدرون أغاني مغربية خاصة بهم، أبرزهم عاصي الحلاني، ديانا كرزون، ديانا حداد، يارا، وغيرهم الكثير.